ولأول مرة فايقة ورايقة ومش متعكننة
وماصحيتش على صوت المنبة (الله يحرقة)
لكن صحيت على صوت عصفورين بيغردوا على شباكى
(ياسلام) حاجة تفتح النفس عالدنيا بصحيح
وفتحت شباك أوضتى وبصيت على الخضرة الواااااسعة وحمام السباحة
وأخدت دوش وخرجت فى الصالة
لقيت الفطار جاهز على السفرة (سبحان الله)
ولبست على نغمات الموسيقى الهادية
وأول ماخرجت من البيت
لقيت السواق مستنينى عشان يوصلنى الشغل
(أخيراً عرفوا قيمتى ورحمونى من الميكروباصات)
وفى الطريق لقيت الشوارع فاضية ومنظمة ونظيفة
ولقيت الناس ماشية مبتسمة فى الشارع (تخيلوا !!!)
ولما وصلت الشغل لقيته مليان زرع وزجاج فامية
وستائر منقوشة وتكيفات ورخام
ولما رجعت البيت لقيت الشغالة موضبة الشقة
وعاملة الغداء وغاسلة الغسيل والمواعين (الشقة بتبرق)
وإتغديت وقعدت أقرأ الجرايد والقصص والمجلات بتاعت الموضة
والمجوهرات والماكياجات وزهقت قوى قوى
(ايه الفراغ والملل دة)
فدخلت عشان أنام فحلمت
(خير اللهم إجعلة خير )
فأتخضيت وصحيت فجأة أدور حواليا
مالقيتش غير صوت المنبة بدل العصافير
ندهت على الشغالة مالقيتش غير صدى صوتى
بيضحك على خيبتى ويقولى :
دة ما كانش حلم دة كان كل ال بتتمناه