عندما يكون الإنسان حزيناً أومكتئباً يشعر إنه يحمل فوق أكتافة جبالاً من الهموم
ويعتقد إن الهموم إختارته من دون جميع البشر ولن تتزحح عنه أبداً
ويرى الحياة لونها أسود قاتم وقد يظن أن الليل لن ينجلى أبداً
وإن إنجلى ستسطع الشمس حقاً ولكن بدون وجوده فى الحياة
ويشعر فى تلك اللحظات إن عمره قد أصبح تسعون عاماً أوأكثر
بالرغم من إنه لم يكمل عامه الثلاثون
وعندما يكون الإنسان سعيداً أو متفائلاً يشعر إنه يطير ويحلق ولا تقف أمامة أى حواجز
ويرى كل شىء فى الكون ملون وبديع ورائع ولا يجد أى سلبيات فى أى شىء فى حياتة
وعندما يكره الفرد يشعر ان كل شىء أصبح بشع
وأن القدر إختاره من دون كل البشر ليجعله أتعس الناس فى الوجود
أما عندما يحب الفرد يشعر إنه قد بدأ عمره من جديد وإنها لحظة ميلاده الحقيقية
وأن القدر قد إبتسم له بعد الشقاء وطول العناء
تتوالى لحظات الحزن وقد تتبعها لحظات الأمل ثم الإكتئاب ثم إنفراجة فى الحياة تُشعر الفرد بالسعادة البالغة
فيكبر الإنسان تارة حتى يشيخ ثم يعود لتدب فيه الحياة مرة أخرى ويبدأ من جديد وهكذا وهكذا
فكر بعمق وتأمل أحزانك وأفراحك حتى تعرف كم يبلغ عمرك الآن