السنة إل فاتت

لما كنت بأروح الشغل السنة إل فاتت

كنت أول ما أركب الميكروباص أصدع وأتعب
من كتر رغى الناس وتهريجهم وأزهق وأقول :
إمتى أنزل عشان دماغى تستريح ،

وساعات أكتم ضحكى جوايا
من كتر كلامهم الظريف
وأبقى عاوزة السكة تطول عشان أسمع أكتر .

*******

لكن دلوقت يا حضرات
لما بأركب الميكروباص
بعيد عنكم وعن السامعين أجمعين
بأشوف الناس مكتئبة جداً وقرفانة
ومش طايقة حد يقولها صباح الخيرولا حتى إزيك
وتلاقى صمت رهيب طول السكة وهدووووووء قاتل
وممكن لو رميت الإبرة على الأرض ترن

حتى السواق مابقاش يشغل الراديو
ولو غلط وشغله ،
تلاقى ميت واحد يزعق ويقول :
وطى ياعم هوه إحنا ناقصين عالصبح حرام عليكم

كل الناس بقت زهقانة ونازلة بالعافية
ومش مستحمله أى مناقشة

ولو غلطت وإتجرأت وفتحت حوار مع أى حد
هيتفتح ومايتقفلش عن :

حالته إل مش عاجباه وعن غلاء الأسعار
وزحمة المواصلات ورغيف العيش
وفاتورة الكهرباء وفاتورة التيليفون
والثانوية العامة وهدوم المدارس
ولبس العيد وياميش رمضان
والبنزين والأدوية
والخضار والفاكهة
و و و و و و و

لحد مايحصل حاجة من الأتنين :

يا إما سواق الميكروباص يجيله تخلف عقلى من كتر إل سمعة
ويتقلب من فوق الكوبرى (قضاء و قدر)

يا إما توصل مشوارك وتنزل وانت مش مركز خالص وتايه من كتر الهم والغم إل سمعته
وتيجى تعدى فتخبطك عربية (تكون سريعة)

وفى كلا الحالتين

إنت إستريحت من كل مشاكلك وهمومك إلى الأبد
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
************
( المستحيل ) بوست جديد
على عالمى الخاص